خواطر مثالية في واحة مصرية

خواطر مثالية في واحة مصرية اسم لمع في قنوات التواصل الاجتماعي على صفحات الفيس بوك فنحن نتميز بأداءنا ومجموعتنا تحتوى على نخبة من كبار الشعراء ورواد الفكر وعشاق الكلمه وكبار الادباء

الأربعاء، 21 يونيو 2017

لقاء مع الفجر - للشاعر القدير ا. وجيه محمد

لقاء مع الفجر هل تنام؟ ...
عندما ينامُ الليلُ
ويستريحُ على ثنايا الهدوء
ويستسلمُ لضوءِ القمر
وترتاحُ الزهور
في أريجِ العطور
ويُسلمُ الجسد الفاني
نحوَ فِناءِ الروح
كلَّ كبرياء أناه
ويُلقي سلاحَه....
يعلو صهيلُ السكينة
ويضجُّ السُّكون
حيثُ اللا مكان...
في أفنانِ السَّلام...
هناك يتوقفُ الزَّمان
ليداعبَ الحكايا الحزينة
والذكرياتُ تلامس الضمير
عند ضفافِ المساء
وشواطئِ النِّسيان.....
لا ينثني الليل
ولا ينحني
وفي رونقِهِ مَجال...
وجمالُ الخيال
والوردةُ العذراء
تستقي من عذوبةِ مائِه
ورويِّ إنائِه
من شلالِ عطائِه
ونميرِ إبائه....

وتعودُ الروحُ للِّقاء
والنفسُ للنفسِ اهتداء
وتموتُ الخطيئةُ وتفنى
والغناء....
على موسيقى ليلاه
يعزفُ سمفونيةَ الفجرِ
وجسرَ العمرِ
نحوَ آفاقِ الفناء...
ويشرقُ الفجرُ
ويطلُّ نورُ الهُدى
والأملُ على موعدٍ
في انتظار
يُخفي سرَّ الوُعود...
ويحملُ ركامَ الليل
خلف ظهرِ النُّور
متسلحاً بالفجرِ
وآياتِ النَّهار...
والحكمةِ الشمَّاء
وشموخِ الإعتبار...
ويعودُ النَّهار
فيحملُ سرَّةَ هدايا
فيها من كلِّ ألوانِ الخطايا
والنَّاسُ في النُّورِ
ونفوسُهُم هَوان
والقلوبُ آثام
وهم يحملونَ في عقولِهم
كلَّ آفاتِ الظَّلام
وجاهليةَ الأصنام....
ويشرقُ الفجر
ويرقُص العمرُ
وتتمايلُ اللحظات
وثوانيُّ الزَّمان...
ويمضي ذلك الإنسان...
ويَمضي ويَمضي
بالموبقاتِ
يحطِّمُ كلَّ الرسالاتِ
كُلَّ الحضاراتِ
في شمسِ النَّهار
وعلى مرأى الروحِ
وأنينِ المُعجِزات
والحبُّ في نفور
والفقرُ ابتلاء
والأغنياء...
غارقونَ في القصور
ساهِرونَ في النَّهار
يرقصون على جثث البرايا
والضميرُ نائمٌ
صائمٌ...
ساقِطٌ في الإمتحان...
وأشعةُ الشمسِ
لا تَصنعُ الإنسان....
وفي رحلةِ النَّهار
والنَّاسُ هائجونَ
تائهونَ، جاهلونَ
يحرقونَ الزَّمانَ والمكان
ويلوثونَ رِسالةَ السَّماء
في وضح النهار...
وعندما يدقُ الليل
أعتابَ النَّهار
يخيمُ السَّلام
بلا انتظار
ويعودُ الهدوءُ من جَديد
إلى السكون عائدون...
وتثورُ السَّكينة
في زحمةِ العيد
ثمَّ تعودُ الروحُ
إلى الضميرِ الغائب
وصحوةِ الإنسان.
--------------------
وجيه محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق