فرصتكم رمضان - للشاعر المبدع ا. محمد مدحت

الأيـــام تنطــوى و الأعمـــار تفنــى و تُبلــى الأبـــدان ...
و يتعـاقـــب الليــل و النهـــار وهــم فى فــلك يجـريـان ...
و تجـــد كــل حـاضـــر و غـائـــب ربمـــا يتقـابـــــلان ...
و تجــد مِـن الأقــارب و الأهــل مِـن السهــل ينتافــران ...
ألا تعلمــــــــــــــــــــــان ...
أيهـــــــــــــــا الإنســــــــان ...
و انــــــــــت أيهـــــا الجـــــــان ...
أن كــل مَـن عليهــــا لـ ميقـاتــــه فـــان ...؟
فـ اتقـــوا الله مولاكـــــــم الـرحيــم الرحمــــن ...
فـ العِبــر تتوالــى و رسائــل المولــى تمــر أمــام العينــان ...
فـ اتقـــوا الله و أصلحــوا ذات بينكــم إخــوة الإيمــــــان ...
تُفتَــــــح أمـــــام أعينكــــــم أبــــواب الجِنــــــــــــان ...
فـ المــرء حتمــاً ذاهــب للمــوت فـ لِمــا الأحـــزان ...
فـ تـاجــروا مع الله بـ طيــب المــال لـ تجــــدوا
حـلاوتـــــــــــــــــــــة بـ الميــــــــــزان ...
فضـــلاً عن مكاسبهـــا فى حياتــنا
الدنيـــا على مَـــر الأزمـــــــان ...
و تعاونــوا على البــر و التقــوى
و لا تعـاونــوا على الإثـم و العــدوان ...
و كونوا عباد الله أخــــــوة كمـا البُنيـــان ...
حيث أفضــل الناس مَـن يـأخــذ مِن الدنيـــا الكَفــاف ..
و يصـاحــــب فيهـــا الرضــــا و العفـــاف
فـ تــــــــــــــزوّدوا للـرحيـــــــــــــــل
حيـث الطـريــــق طـويــــــــــــل
لـ مــــلاقــاه ربكــم الرحمـــن ...
فـ إن أعقــل الناس مَـن أطــــــاع
ربـــــه و تـــــرك العِصيـــــــــــان ...
فـ هــــــا هــــى فـرصتكـــم فى رمضــــان ...
حيــث ربكــــم قيــد لكــم الشيطــــــــان ...
فـ هــــو غـالـــــب على أمـــــــــــره
و هـــو اللطيـــف و المستعــــــان ...

...
بقلم .. محمد مدحت عبد الرؤف