إن دنتْ منيتي فإلى الله راحلُ
يفنى جسدي وتبقى لي الفضائلُ
لا مفرَّ في دنياكَ إلا إليهِ يا فتى
فكلُّ بَني أُنثى لمولاهُ يا فتى آيلُ
أَتُمسِكُ بدنيا غرورةٍ وهي ملعونةٌ
إلا من ذِكْرٍ لله فيه الرضى حاصلُ
أيُخشى الرحيلُ والكريمُ مضيفنا
وفي ضيافةِ الكريمِ يُكرمُ النازلُ
فاغنمْ أيامكَ فلستَ فيها مخلداً
وتزوَّدْ لأُخراكَ بالتقى أيها العاقلُ
لا تغتررْ بشبابٍ فكمِ الشبابُ زوى
بتقواكَ قويَّ العزمِ و الشبابُ زائلُ
كم جَمَعَ المُجَمِّعون لذوي ميراثهم
منهم المسرفون والصالحون قلائلُ
فأهلُ الصلاحِ ينفقون منها بحكمةٍ
وتُحيقُ بما يفعلُ المسرفون الرذائلُ
له سؤالان على جَمْعِهِ ألا فاعتبروا
وذو الميراثِ يُنفِقُها ولكل لذيذٍ نائلُ
كم شادَ مُؤَمِّلٌ في دنياه مِن منازلَ
ثم خوتْ بالرحيلِ من أهلها المنازلُ
تطاولَ بالبنيانِ حتى ناطَحَ سحابَها
فهوى في قبرٍ فما عساهُ لربِّه قائلُ
أين الطغاةُ البغاةُ ومَن كان متكبراً
غدوا رفاتاً وغطى الترابَ المفاصلُ
أين من كان لمولاه في ليلهِ زاهداً
أين التقاةُ النقاةُ أين راح الأفاضلُ
كن على يقينٍ فما أخطأكَ بحكمةٍ
وما لك من الخيرِ فهو إليك واصلُ
فسَعدُ العبدِ بالرضى بما قد قُسِمَ له
لعمري لا يجيدُ الرضى إلا الأوائلُ
ما من عبدٍ إلا ومولاه سوف يخلو به
وكلُّ عبدٍ بما جنتْهُ يداه بدنياه نائلُ
الموتُ آتيكَ لا محالةَ فانتبه يافتى
الموتُ واحدٌ لكن تعددتْ له الوسائلُ
سأغتنم ما استطعتُ و أتزودُ بالتقى
اليومَ ألْبَسُ عافيةً وغداً إليه راحلُ
فلا مالَ عكفتُ على جَمعِه سينفعني
ولا ولدَ الكلُّ يفنى وتبقى لي الفضائلُ
يفنى جسدي وتبقى لي الفضائلُ
لا مفرَّ في دنياكَ إلا إليهِ يا فتى
فكلُّ بَني أُنثى لمولاهُ يا فتى آيلُ
أَتُمسِكُ بدنيا غرورةٍ وهي ملعونةٌ
إلا من ذِكْرٍ لله فيه الرضى حاصلُ
أيُخشى الرحيلُ والكريمُ مضيفنا
وفي ضيافةِ الكريمِ يُكرمُ النازلُ
فاغنمْ أيامكَ فلستَ فيها مخلداً
وتزوَّدْ لأُخراكَ بالتقى أيها العاقلُ
لا تغتررْ بشبابٍ فكمِ الشبابُ زوى
بتقواكَ قويَّ العزمِ و الشبابُ زائلُ
كم جَمَعَ المُجَمِّعون لذوي ميراثهم
منهم المسرفون والصالحون قلائلُ
فأهلُ الصلاحِ ينفقون منها بحكمةٍ
وتُحيقُ بما يفعلُ المسرفون الرذائلُ
له سؤالان على جَمْعِهِ ألا فاعتبروا
وذو الميراثِ يُنفِقُها ولكل لذيذٍ نائلُ
كم شادَ مُؤَمِّلٌ في دنياه مِن منازلَ
ثم خوتْ بالرحيلِ من أهلها المنازلُ
تطاولَ بالبنيانِ حتى ناطَحَ سحابَها
فهوى في قبرٍ فما عساهُ لربِّه قائلُ
أين الطغاةُ البغاةُ ومَن كان متكبراً
غدوا رفاتاً وغطى الترابَ المفاصلُ
أين من كان لمولاه في ليلهِ زاهداً
أين التقاةُ النقاةُ أين راح الأفاضلُ
كن على يقينٍ فما أخطأكَ بحكمةٍ
وما لك من الخيرِ فهو إليك واصلُ
فسَعدُ العبدِ بالرضى بما قد قُسِمَ له
لعمري لا يجيدُ الرضى إلا الأوائلُ
ما من عبدٍ إلا ومولاه سوف يخلو به
وكلُّ عبدٍ بما جنتْهُ يداه بدنياه نائلُ
الموتُ آتيكَ لا محالةَ فانتبه يافتى
الموتُ واحدٌ لكن تعددتْ له الوسائلُ
سأغتنم ما استطعتُ و أتزودُ بالتقى
اليومَ ألْبَسُ عافيةً وغداً إليه راحلُ
فلا مالَ عكفتُ على جَمعِه سينفعني
ولا ولدَ الكلُّ يفنى وتبقى لي الفضائلُ
...
بقلم - محمد حميدي
24 رمضان 1438
19 حزيران 2017
بقلم - محمد حميدي
24 رمضان 1438
19 حزيران 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق