السم الزعاف - للشاعر المبدع ا. محمد مدحت

الســم الزعـــــاف
و الأخـــــوة اللطـــاف ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتعجبــــــــون
مِـن حيّـــــــــة
حيــن تـلــــــــدغ
و تُشِــــع سُـــــــم
ليــس لــــــــــــه دواء ...
رغــم كـونهـــا
تتمتــــــــــــــــع
بـ النعـومــــــــــــة
ملســـــــــــــــــــــــاء ...
فـ هــــــــى
لا تــــــــــؤذى
إلا مَـن يقتــــرب
منهــا و يحمـــــل
العـــــــــــــــــــــــــداء ...
و لكــــــن
هيهــــــات
هيهـــــــــات
مِـن بنــى آدم
حيـن يتـربـــــى
على المكــر و الدهــاء ...
تجـــــده أكثــر
سُمّـــــــــــــــــاً
و تجــده و إيـاهــــا
ســـــــــــــــــــــــــــواء ...
و يكــون فى
الحُسبـــــــــان
بـ أنهــــا حيـــــوان
و هــو مِن العقــــــــلاء ...
فـ فِطـرتهــــــــا
تـجعلهــا تـدافـــــع
بهـــا عـن الإيـــــــــذاء ...
و لكـن البشـــر
تنثــــر السُــــــم
و تبغـــــى الهــــــــم
و يستهـويهـــا الغَــــــم
و تفـرح بـ تــلك الأشيــــاء ...
لا يفـــرق معهــــم
صــــــديــق أو خليـــل
أو أشقــــــــــــــــــــــــاء ...
فـ كــم يجـــــرى
البُغــــــــــــــــــض
مجــــرى الـــــــــدم
مـع الشيطـــان و الغبــــاء ...
فـ لا تلـومــــــوا
تـــلك الحيّــــــــة
و لـومـــــوا انفسكـــم
و داووهــــــا لعلكــــــــم
تجـــــــدون الشفـــــــــــاء ...

...
بقلــم ... محمد مدحت عبدالرؤف