خواطر مثالية في واحة مصرية

خواطر مثالية في واحة مصرية اسم لمع في قنوات التواصل الاجتماعي على صفحات الفيس بوك فنحن نتميز بأداءنا ومجموعتنا تحتوى على نخبة من كبار الشعراء ورواد الفكر وعشاق الكلمه وكبار الادباء

الجمعة، 5 مايو 2017

أربعون من العمر ولت - للشاعر مصطفى العامري

أربعون ولا حلم تحقق
أربعون من العمر ولت
وأنت يا ولدي ..
وأنت لا زلت تملي ..
ولاءك للحلم !
هل أنت ...
باخع نفسك المستهامة
في أغاني الردى ..
والطلل المهووس بالتشقق والإندثار !
وتفيض عيونك !
وتبيض ..
ويأسف الشعاع البعيد ..
أنه يتضاءل يوميا
وتخرج الآهة على السطر
وعن مجتمع مكوم على بطنه
كل حواراته لغة لست منها
لغة نتنة الرائحة ...
بمسوخ المال والجنس وسرقة الآماني !
وتندلع في القباب
المليئة بالزهو ..
روائح النخاسة !
لملم ظلك يا ولدي
واصدح بالحلم ..
قبل أن تعلن عليه الحرب
ويغتال في الأخشاء !
فيغدو كأس دم متخثر
على قارعة لا يطأها الأمل !
إصدح ..
فالزمن لا يعرف لغة العدل
والحق يشنق يوميا
على طاولات مجالس اللئام
ولا تتكلم يا ولدي ..
عن الكائنات المذابة ...
والمنصهرة في أجواق المقدسين !
كل الكؤوس طافحة بالذل !
وحدها الدهشة مشرئبة تحت الكلام
وجمرات الزمن تدثر الحيارى
وتفرط فوقهم عناقيدها اللهيبة !!!
وبين الحلم والحلم ...
طريق من مهاد !
وألفاف غاب ...
من الليل المتهدل الأحثم
تصنع سنوات غرقى
في الكوابيس
أربعون ولت ..
وأربعون ملت ..
وتباشير الختام هلت !
ويطف العمر في طابور الإنتظار
وينتزع جذوره ..
كما الموت من أعماق الإنحدار !
أربعون ولت ..
وما في الحياة حلم ..
جدير بأن تبني له ليلا ..
أن تشحذ له الساعات الطوال
وتنتظر أن يزورك طيفه
يا ولدي ...
لا تنسى ...
فحتى الحلم علموه أن
لا يحابي البؤساء !! .
بقلمي ؛ مصطفى ياسر العامري
المملكة المغربية


هناك تعليق واحد:

  1. اربعون عاما من الخذلان اربعون عاما اتففنا علي الا نتفق اربعون عاما تفرقنا و اختلفنا من اجل اطماع سلطه زائله ..نص يستحق الوقوف امامه كثيرا نتامل احوال وصلنا لها حين تمزقت بنا السبل ابدعت ايها الشاعر الراقي بجمال وصفك و انتقاء كلماتك
    تعليق - الاستاذ علي كمال عضو لجنة افضل القصائد

    ردحذف