أمسكتُ عينيَّ كي لا تدمعا
فحالُ الحبيبة لقلبي أوجعا
أهكذا يُفعَلُ بساكنِ مُهجتي
ومن في حُشاشتي قد تربعا
تمَلَّكَ قلبي والعشقُ نَمَا بيننا
بشِغَافِ قلبي و لفَّ الأضلُعا
ما كنتُ أحسبني مفارقاً لها
فكل مافيَّ بالبعد قد قُطِّعا
لكنَّ الغرامَ لا يزالُ ساكنا
رحابَ الحبيبة ولن يَرجِعا
يذكُرُ أيامَ الحمى وينثني
خشيةَ كبدي أن يتَصدَّعا
العينُ شاردةٌ برحبِ الفضا
فحُسنُ وجهِ الحبيبةِ جُمِّعَا
في البدرِ والبدرُ وجهُهُ ذابلٌ
فهو يرى الحبيبةَ والمواجِعا
ويقولُ كأننا قد خُلقنا للنوى
حرامٌ على الأحبابِ أن تجَمَّعَا
أناديه أيا بدرُ إليكَ خذني
كي نرَ ى وجهَ الحبيببةِ معا
أجابني والصوت منه محشرجٌ
وقد خرَّ خلفَ الأفقِ مُوَدِّعا
حالُ الحبيبةِ للصخرِ يُبكي
فخلِّ عينيكَ ياصاحِ تدمعا
فعشياتُ الحمى قد غفت
وهيهاتَ هيهاتَ أن ترجِعا
بتُّ للنسيم الآتي مسائلاً له
يانسيمَ الحبِّ يامَن قد اطَّلعا
بوصالنا في عشياتِ الحمى
قلْ لي فإنَّ قلبي ما اقتنعا
فأنت تروحُ وتغدو لرحابه
أما آنَ إلى رحابه أن نرجِعا
أجابني أما وجدتَ فيَّ تغيراً
رائحة البارودِ قَضَّتِ المضاجعا
فأنى سرتُ أرى أخاً يقتُلُهُ أخٌ
ولا يَرى الأخُ عن قتلِهِ تراجُعا
حالُ الحبيبةِ قد أعْيَا مُهجتي
فخلِّ عينيكَ ياصاحِ تدمعا
وأنا أُمْسِكُ دمعي وأحبِسُهُ تارةً
وقلبي يهمِسُ أما آنَ أنْ نرجِعا
أسائل أطفالاً تمرحُ في حيِّنا
أيْ بَنِيَّ ما حالُ من قد وُدِّعَا
فأرى على جبهاهِم حبِّاً نَما
يقولُ أيا عمَّاهُ فينا ترعرعا
عمَّاه حالُك المُرُّ أبكى حالَنا
لكنْ لا حيلةَ لنا إلا أن نَتَطَلَّعَا
إلى الحياة بأملٍ لاشكَّ مزهرٍ
ونورُ الحقِّ به لاشكَّ قد سطعا
حبُّ الأوطانِ ما فارق قلوبَنا
فخلِّ عينيكَ ياعمُّ تدمعا
ضاقتْ بي و لساني ملعثمٌ
كلُّ البيانِ بقلمي قد تصدَّعا
لا الحروف تسعف قلب عاشقٍ
وكل معنى للوصف قدِ اقتُلِعا
والحروفُ تناديني أين الهوى
وأين مَن لهُ العشقُ قد لَمَعَا
يا ناظماً لأساه بدمعِ يراعِه
نابَ اليراعُ عن عينينِ تدمعا
أجابهم فكري وهو محتسب
ولنداء ربِّه اللطيفِ قد سمِعَا
والله سيعود قلبي لمسكنه
وأرى نور الحب به قد سطعا
وأقولُ عادت عشياتُ الحمى
وعينيَّ بعد اليوم لن تدمعا
...
21-8-2017
بقلمي - محمد حميدي
فحالُ الحبيبة لقلبي أوجعا
أهكذا يُفعَلُ بساكنِ مُهجتي
ومن في حُشاشتي قد تربعا
تمَلَّكَ قلبي والعشقُ نَمَا بيننا
بشِغَافِ قلبي و لفَّ الأضلُعا
ما كنتُ أحسبني مفارقاً لها
فكل مافيَّ بالبعد قد قُطِّعا
لكنَّ الغرامَ لا يزالُ ساكنا
رحابَ الحبيبة ولن يَرجِعا
يذكُرُ أيامَ الحمى وينثني
خشيةَ كبدي أن يتَصدَّعا
العينُ شاردةٌ برحبِ الفضا
فحُسنُ وجهِ الحبيبةِ جُمِّعَا
في البدرِ والبدرُ وجهُهُ ذابلٌ
فهو يرى الحبيبةَ والمواجِعا
ويقولُ كأننا قد خُلقنا للنوى
حرامٌ على الأحبابِ أن تجَمَّعَا
أناديه أيا بدرُ إليكَ خذني
كي نرَ ى وجهَ الحبيببةِ معا
أجابني والصوت منه محشرجٌ
وقد خرَّ خلفَ الأفقِ مُوَدِّعا
حالُ الحبيبةِ للصخرِ يُبكي
فخلِّ عينيكَ ياصاحِ تدمعا
فعشياتُ الحمى قد غفت
وهيهاتَ هيهاتَ أن ترجِعا
بتُّ للنسيم الآتي مسائلاً له
يانسيمَ الحبِّ يامَن قد اطَّلعا
بوصالنا في عشياتِ الحمى
قلْ لي فإنَّ قلبي ما اقتنعا
فأنت تروحُ وتغدو لرحابه
أما آنَ إلى رحابه أن نرجِعا
أجابني أما وجدتَ فيَّ تغيراً
رائحة البارودِ قَضَّتِ المضاجعا
فأنى سرتُ أرى أخاً يقتُلُهُ أخٌ
ولا يَرى الأخُ عن قتلِهِ تراجُعا
حالُ الحبيبةِ قد أعْيَا مُهجتي
فخلِّ عينيكَ ياصاحِ تدمعا
وأنا أُمْسِكُ دمعي وأحبِسُهُ تارةً
وقلبي يهمِسُ أما آنَ أنْ نرجِعا
أسائل أطفالاً تمرحُ في حيِّنا
أيْ بَنِيَّ ما حالُ من قد وُدِّعَا
فأرى على جبهاهِم حبِّاً نَما
يقولُ أيا عمَّاهُ فينا ترعرعا
عمَّاه حالُك المُرُّ أبكى حالَنا
لكنْ لا حيلةَ لنا إلا أن نَتَطَلَّعَا
إلى الحياة بأملٍ لاشكَّ مزهرٍ
ونورُ الحقِّ به لاشكَّ قد سطعا
حبُّ الأوطانِ ما فارق قلوبَنا
فخلِّ عينيكَ ياعمُّ تدمعا
ضاقتْ بي و لساني ملعثمٌ
كلُّ البيانِ بقلمي قد تصدَّعا
لا الحروف تسعف قلب عاشقٍ
وكل معنى للوصف قدِ اقتُلِعا
والحروفُ تناديني أين الهوى
وأين مَن لهُ العشقُ قد لَمَعَا
يا ناظماً لأساه بدمعِ يراعِه
نابَ اليراعُ عن عينينِ تدمعا
أجابهم فكري وهو محتسب
ولنداء ربِّه اللطيفِ قد سمِعَا
والله سيعود قلبي لمسكنه
وأرى نور الحب به قد سطعا
وأقولُ عادت عشياتُ الحمى
وعينيَّ بعد اليوم لن تدمعا
...
21-8-2017
بقلمي - محمد حميدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق