للطفوله مقام - للشاعر المبدع وجيه محمد

وجهُ البراءةِ فيه الحبُّ يكتتبُ
سرُّ الطفولةِ في أشعارِها الأدبُ
يا من جَهِلتَ حياةَ الطفل من أرقٍ
فالطِّفلُ زَينٌ وباقي الخلقِ مُضطرِبُ
الطفلُ نورُ الحياةِ وفيهِ هُدىً
مَنْ دَلَّع الطِّفلَ في أحضانِهِ النُّخَبُ
الطِّفلُ علمٌ وَمِنْ أزهارِ بَسمتِهِ
يرقى الحكيمُ ويعلو العلمُ والرُّتَبُ
كلُّ الحياةِ بهِ تسمو وتعتبرُ
فالطِّفلُ روحُ الوجودِ إليهِ يُنتسَبُ
مَنْ لمْ يداعبْ وَليداً صارَ مَسخَرَةً
في آخرِ العمرِ وحيداً فيهِ يُلتَعَبُ
حيُّوا الطُّفولةَ فالأحضانُ مرتعُها
واعطوا لها حنانَ الرُّوحِ يَنسَكِبُ
إنَّ الحضارةَ تعلو من بَراعِمِها
تعلو وتعلو وفيها النورُ والذَّهَبُ
إنْ كان فيها حقوقُ الطِّفلِ مَفْخَرَةً
والكلُّ يهدي اليهِ الحُبَّ يَلتَهِبُ
ربُّوهُمُ بِالفضيلةِ والتُّقى أبَداً
عِطرُ الحياةِ بِهِمْ تسمو بِهِ الشِّيَب
-------------------------
وجيه مـــحمد