خواطر مثالية في واحة مصرية

خواطر مثالية في واحة مصرية اسم لمع في قنوات التواصل الاجتماعي على صفحات الفيس بوك فنحن نتميز بأداءنا ومجموعتنا تحتوى على نخبة من كبار الشعراء ورواد الفكر وعشاق الكلمه وكبار الادباء

السبت، 12 أغسطس 2017

آهات السؤال - للشاعر القدير ا. رضوان عبدالرحيم

شذَّ السؤالُ كما الجوابْ
زمنٌ يُساوِمهُ الحِسابْ
فَلَنا غِمارُ مَتاهةٍ
عنوانُ تيهٍ وأرْتيابْ
لبُّ المزاجِ معَكَّرٌ
صَفْوُ الحنايا كالْضَبابْ
والحلْمُ دمعٌ نازف
ملَّ الكلامُ من العِتابْ
دهرٌ يعيبُ مآلهُ
ما زانهُ غير الخرابْ
النفسُ تبْدي حَسْرةٌ
والنَبْضُ شؤمٌ واكتئابْ
تشكو الفضائلُ جَفْونا
الناس عاثوا كالذئابْ
فلْتُعْطِني بعْضَ المُنى
علَّ الخُطى تدْري الصوابْ
ٱنِّي ألِفُتُ روايتي
موجوعةً حد العذابْ
ليلي يُخاصِمُني الهوى
كأْسي يُعَاقِرُها السَراب
هَمْسي حوارٌ صاخبٌ
وكَرِهتُ عِنوانَ الكتابْ
كيفَ المُنى يُحْيي الهوى
والكِذْبُ فلْسَفةُ الخِطابْ
وحْيُ الزخارفِ بِدْعةٌ
ومظاهِرٌ دونَ اللُبابْ
حتى المودَّةُ لُعْبةٌ
جُلُّ الأماني في تَبابْ*
هاتوا ل "يوسف" إخوةً
شعروا الندامةَ والغِياب
فلقدْ مَضَوا حينَ الطوى
لمَّا طغى شُحَّ الجَبَاب*
هذي الحياة ُ غريبةٌ
لحنُ الأسى نايٌ ..ربابْ
تبْدي المصالِحُ غايةً
حيثُ الوسائلُ لا تعُابْ
نشكو الحظوظَ مُقَدَماً
تاهتْ موازينُ النِصابْ
والدربُ دربٌ مُوحشٌ
والعيشُ لُغْطٌ وأحْترابْ
ياربُ نشكو بُؤْسنا
خابَ الرجاٰءُ لَكَ المآبْ
هاتوا الضراعةَ مَوْئلا
نَنْسىٰ الخِصامَ بهِ العِقابْ
يا...أبْجَدِيَّاتي ..متى؟
تشْدو أمانيكَ العِذابْ
_____________________
*تباب: خسران وهلاك
*الجَبَاب: القحط الشديد
رضوان عبدالرحيم


هناك تعليق واحد:

  1. نظره للحياه بعين ثاقبه من اديب وشاعر كبير عركته الحياه ففهم منها الكثير فالحياه من وجهة نظره تيه واغتراب - لبُّ المزاجِ معَكَّرٌ صَفْوُ الحنايا كالْضَبابْ .. دهرٌ يعيبُ مآلهُ ما زانهُ غير الخرابْ النفسُ تبْدي حَسْرةٌ والنَبْضُ شؤمٌ واكتئابْ - وينظر شاعرنا للحياه نظره فلسفيه فلا يجد في هذه الحياة ما يستحق المديح - كيفَ المُنى يُحْيي الهوى والكِذْبُ فلْسَفةُ الخِطابْ وحْيُ الزخارفِ بِدْعةٌ ومظاهِرٌ دونَ اللُبابْ حتى المودَّةُ لُعْبةٌ جُلُّ الأماني في تَبابْ*- ويذهب شاعرنا في نظرته السوداويه الى ابعد من ذلك هذي الحياة ُ غريبةٌ لحنُ الأسى نايٌ ..ربابْ تبْدي المصالِحُ غايةً حيثُ الوسائلُ لا تعُابْ .. والدربُ دربٌ مُوحشٌ والعيشُ لُغْطٌ وأحْترابْ - ويشعر شاعرنا بقلة حيلته وضعفه فيتوجه الى الخالق ياربُ نشكو بُؤْسنا خابَ الرجاٰءُ لَكَ المآبْ صحيح الحياة قاسية ولكن هنا تظهر عظمة الانسان فهو الذي يجمل هذه الحياه بقدرته وطموحه واصراره على الحياه

    ردحذف